حبوب منع الحمل تؤدي الى البرود الجنسي


كثير من النساء يجدن حبوب منع الحمل اختياراً موفقاً بعيداً عن اللولب والحقن وغيرها من الوسائل التى تؤدي إلى نفس النتيجة ، ولكن مع الوقت تظهر بعض الآثار الجانبية التى تنعكس على الحياة الزوجية وممارسة العلاقة الحميمة.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن 87 % من النساء تستخدمن حبوب منع الحمل في العالم ، يلي ذلك استعمال الواقي 22.5% ووسائل منع الحمل الأخرى.

مشاكل جنسية

ونظراً لاحتواء حبوب منع الحمل التقليدية على الهرمونات ربطت دراسة أمريكية حديثة لجامعة كاليفورنيا بين تناول هذه الأقراص وبين المشاكل الجنسية التى تواجهها المرأة أكثر من نظيراتها اللواتي لا يستخدمن الحبوب.

وقال الدكتور أروين جولدشتاين، مدير الطب الجنسي في مستشفى ألفارادو في سان دييغو وبروفيسور الجراحة في جامعة كاليفورنيا، بحسب جريدة "القبس" أن الدراسة ليست الأولى التي تربط بين تناول حبوب منع الحمل والمشاكل الجنسية التي تواجهها المرأة بسبب ذلك، مضيفاً : أن هذه الدراسة تقدم أدلة إضافية على أنه عندما تعبثين بالهرمونات فإنك تعبثين أيضاً بحياتك الجنسية.

وفى نفس الوقت اعترض بعض الأطباء على إلقاء اللوم الوحيد على أقراص منع الحمل ومنهم الدكتور هارالد سيجر، من مستشفى جامعة تيوبنجين في ألمانيا، الذي أشار إلى أن الحبوب هي أفضل وسيلة لمنع الحمل، لافتاً إلى أن الدراسة وجدت علاقة بين تناول هذه الحبوب والمشاكل الجنسية التي تعانيها المرأة، وإنها ليست سبباً لذلك، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك عوامل أخرى لهذه المشكلة.
من ناحية أخري أيد الدراسة السابقة بحث علمي حديث لجامعة هايدلبيرج الألمانية الذي أكد أن حبوب منع الحمل تصيب النساء بالبرود الجنسي على المدى البعيد.

وأجري الباحثون دراستهم على 1086 امرأة ، معظمهن كن يمارسن العلاقة الزوجية خلال الشهر الماضي، وطلب منهن ملء استبيانات صممت لتحديد الخلل الجنسي ، ومقارنة ذلك بأنواع موانع الحمل اللاتي قمن باستخدامها في الأشهر الستة الماضية، وجد الباحثون صلة بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، والخلل الوظيفي الجنسي للإناث، وهي حالة غالباً ما تفقد الرغبة في الجنس.

ولاحظ الفريق العلمي أن النساء اللاتي تعاطين موانع حمل هرمونية كن أكثر من عانى من الخلل الجنسي، خصوصاً عند المقارنة مع من استخدمن موانع أخرى للحمل.

شريك الحياة

ويمتد تأثير هرمونات أقراص منع الحمل إلى الخلافات الزوجية وانفصال الزوجين ، قد تكون الأقراص لها يد فيما يحدث من مشاكل بين الأزواج ، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة نفور الزوجة بطلب الطلاق للبحث عن شريك جديد للحياة ، وبرر الباحثون هذا الأمر إلى التأثير الهرموني للأقراص.




وأوضحت الدراسة التي أعدها باحثون بجامعة ليفربول البريطانية أن حاسة الشم لدى المرأة تجعلها تشعر عادة بالجاذبية نحو رجال مختلفين عنها في طبيعتهم الجينية، وأن ذلك جيد بالنسبة للنسل ولكن أقراص منع الحمل تجعل المرأة تميل لرجال مشابهين لها من الناحية الجينية.

وأكد الباحثون البريطانيون أن هذا "الخلل" في غريزة اختيار شريك الحياة ينطوي على خطر كبير قد ينتهي إلى مشاكل في التخصيب وإلى طول المسافة بين الحمل والآخر، كما أشار العلماء إلى أن توريث الأبوين لأبنائهم جينات مشابهة يمكن أن يؤدي إلى ضعف النظام المناعي لديهم ، واستطلع معدو الدراسة آراء مائة سيدة قبل وبعد تناول أقراص منع الحمل حول ست عينات للشم من ست رجال مختلفين.

وأشار البروفيسور كريج روبرتس الذي أشرف على الدراسة إلى أن السيدات اللاتي تناولن الأقراص أبدين اهتماما أكبر بالرجال الأشبه جينيا بهن.

وقال روبرتس إن ذلك لا يؤدي فقط إلى مشاكل في الخصوبة بل يمكن أيضا أن يسفر عن إنهاء العلاقة بين الشريكين إذا توقفت المرأة عن تناول الأقراص لأنها ستجد أن شريكها لم يعد جذابا لها.

مقاطع الفيديو
برنامج " بلا رتوش" : البرود الجنسي