قضية اخت الممثلة زينة


تم القبض على أخت الممثلة زينة.. امتلأت الصحف بصور الشقيقة كسبق صحفى مهم.. انهمرت التعليقات عن الوسط الفنى الفاسد معددين أوجه الفساد فيه.. انهال السباب على الممثلة وشقيقتها.. توالت الأخبار المثيرة عن لحظة القبض عليها، وعما قالته فى التحقيقات..و..و.. وأصبح الكل مشارك بالرأى فى تكييف القضية تكييفا قانونيا أو إنسانيا.. كل هذا الصخب علام؟! إن كانت الممثلة لا ذنب لها ولا جريرة فى هذا الموضوع، فلماذا يطرح اسمها؟ إن كان الوسط فاسدا فلماذا نهرول لنراهم حين يمرون ونتلهف على أعمالهم حين يمثلون؟ ما هذا الانفصام بين ما نعيشه واقعا ونتعايشه سرا؟.. ما هذا الضعف الإعلامى واللهث وراء قضايا لا تغنى ولا تسمن سوى أنها سهلة وعليها طلب من أناس لا يدركون كم القضايا الأهم؟ أليس واجب الإعلام تغيير هذا السلوك عند الناس؟ أو أليس الإعلام هو السبب؟ ألم يكن الإعلام هو المكون الأكبر فى أفكار وفكر أى مجتمع؟ فأين هو دوره؟ لماذ يتقبل الإعلاميون أن يكونوا ذوى نشاط وحماسة وإنتاج كتابة وصور فى تلك الشئون التى تحدث كل دقيقة فى العالم كله دون أن يسلط عليها الإعلام هناك كل هذه الأضواء؟ أهو فقر إعلامى؟ أهو افتقار لثقافة الصحفى كما كان فى السابق؟ أين هى أولويات الطرح والبحث والتنقيب عن التغيير الذى حدث لقطاعات كبيرة فى مجتمعنا وكيف أصبح تواقا للركض وراء أحداث لا تهم وإصلاح ذلك؟.. فى السابق كان الذى لا يقرأ ولا يكتب يغنى مع أم كلثوم نهج البردة وسلوا كئوس الطلا بسهولة مع أنهما بالفصحى وكنا نسمع مسرحيات وسهرات متجددة رائعة من البرنامج الثانى فعرفنا سوفكليس وشكسبير وسيمفونيات بيتهوفن وكنا نقرأ لرواد وأساتذة بحق فى الكتابة السياسية والأدبية والساخرة.. كانت هناك قضايا وما زالت لكن لا أعرف تحديدا لماذا يجرنا الإعلام بهذا التعمد إلى أخت زينة وما حدث منها ولها.. مع أنهم كإعلاميين ونحن كمتلقين نعلم أن لا زينة ولا أختها يستحقا كل هذا الاهتمام لا فى الكوكاكببن إن كان ذلك صحيحا ولا فى التمثيل!!

موقف محرج لزينة في هالة شو