تحرش واغتصاب في الجيش الامريكي

يبدو أن الممارسات الأخلاقية المتدنية باتت أمرا معتادا للجنود الأمريكيين ولذا فإن انتهاكات سجن أبو غريب في العراق والتي صدمت العالم بأسره لن تكون الأخيرة من نوعها خاصة وأن نشر الرذيلة والاغتصاب دونما رادع أو وازع أخلاقي أو قانوني امتد أيضا إلى اليابان والفلبين بل وحتى داخل الجيش الأمريكي نفسه.

ففي 17 مارس / آذار ، كشف تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " أن حالات الإبلاغ عن التحرشات الجنسية بين أفراد الجيش الأمريكي تزايدت بواقع 11 في المائة .

ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن التقرير القول :" وقعت قرابة 3230 حادث اعتداء جنسي بين كافة فصائل الجيش الأمريكي خلال 2009 مقارنة بـ2923 حادث جرى الإبلاغ عنه في 2008 ".

وصنف التقرير الذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية في شهر مارس/آذار من كل عام عدداً من السلوكيات كانتهاكات جنسية ابتداء من اللمس وحتى الاغتصاب ، قائلا :" إنه رغم التحسينات التي طرأت وتتيح للأفراد العاملين في الجيش الإبلاغ عن تلك التجاوزات إلا أن ما بين 10 و20 في المائة فقط من الذين تعرضوا لمثل تلك الانتهاكات الجنسية يتقدمون للإبلاغ عنها ".

وتابع " وزارة الدفاع تشهد حوالي حالتي تحرش بين كل ألف جندي عامل ، حيث بلغت الحالات بين أفراد الجيش 2.6 لكل ألف جندي والبحرية 1.6 لكل ألف جندي وسلاح الطيران 1.4 والمارينز 1.3 ".

واستطرد التقرير قائلا :" تحرى البنتاجون في 2763 حادثة أسفرت عن 832 عقوبة عسكرية منها الإحالة للمحاكمة أو اتخاذ إجراءات إدارية أو التسريح".

وانتهى إلى القول إن الانتهاكات الجنسية بين الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق وأفغانستان ارتفعت بواقع 26 في المائة عما سبق .

صناعة أمريكية


انتهاكات سجن أبو غريب

ورغم أن التقرير السابق يحاول خداع العالم بأن الأمر لا يخرج عن كونه حوادث فردية ، إلا أن هناك دراسات تؤكد عكس ذلك وتنظر للأمر على أنه صناعة أمريكية بامتياز ، حيث أكد المركز الوطني الأمريكي للضحايا في دراسة له مؤخرا أن معدل الاغتصاب في أمريكا يبلغ حوالي 3و1 امرأة في الدقيقة الواحدة أي 683 ألف حالة في السنة وأن امرأة واحدة من كل ثمان تتعرض للاغتصاب وأن 61% من حالات الاغتصاب لقاصرات دون ربيعهن الثامن عشر و29% هي حالات اغتصاب الأطفال دون سن الحادية عشر بل إنه في عام 1997 سجلت حالة اغتصاب واحدة كل 3 ثوان في أمريكا.

وفي السياق ذاته ، كشف كتاب أعده الكاتب الأمريكي ديفيد بارتون بعنوان " أمريكا تصلي أم لا تصلي" ورفعه إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش من المعلومات ما يوقف شعر الرأس عن حقيقة هذا المجتمع الذي يدعي التزامه بالقيم الديمقراطية وحقوق المرأة ، فقد ورد أن 80% من الأمريكيات يتعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل في حياتهن وأن 20% منهم يغتصبن من قبل آبائهن وأن المعدل اليومي للاغتصاب1900 امرأة يوميا وأن 30% من الفتيات الأمريكيات يتعرضن للحمل والإجهاض.

وبجانب الاغتصاب هناك أيضا حالات السفاح، وليس ببعيد عن الأذهان حديث مارلين فان ديو ملكة جمال أمريكا عام 1958 عندما شكت من أبيها اغتصبها منذ أن كان عمرها 14 عاما واستمر في ذلك إلى أن بلغت الثامنة عشر وعندما استمعت أختها الكبرى إلى هذا الاعتراف المذهل صرخت " وأنا كذلك اغتصبني!".

سجل أسود




ما سبق يؤكد حقيقة هذا المجتمع الذي تجند منه القوات الأمريكية وترسل لبقية دول العالم سواء كقوات احتلال أو قواعد عسكرية ، فالبيئة غير الأخلاقية لابد وأن تنعكس في عقول وممارسات هؤلاء الجنود ، وهذا ما تأكد في حالات اغتصاب لا حصر لها خارج حدود الولايات المتحدة .

ففي فيتنام ، تعرضت الآلاف من النسوة إلى الاغتصاب ، كما ارتكب المارينز في الفلبين جريمة اغتصاب حوالي 5000 امرأة ، وفي اليابان ، فوجيء السكان هناك بجريمتى اغتصاب لقاصرات على يد قوات المارينز المتمركزة بجزيرة أوكيناوا .

ويبقى العراق أكبر دليل على الانتهاكات الأمريكية ، حيث اتهمت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة القوات الأمريكية والبريطانية باغتصاب العشرات من نساء وأطفال العراق ، مشيرة إلى تعرض أكثر من 400 امرأة عراقية في 2005 فقط إلى الخطف والاغتصاب .

وفي السياق ذاته ، أكدت ممثلة اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين العراقيين المحامية سحر الياسري أن عدد السجون في كافة محافظات العراق يبلغ 37 سجنا وأن عدد السجناء العراقيين يصل إلي 400 ألف سجين منهم 6500 حدث و10 آلاف امرأة ، تم اغتصاب 95% منهن .

وكشفت خلال ندوة بعنوان " إرهاب الحرب الأمريكية علي الإرهاب " نظمتها مؤخرا اللجنة العالمية لمناهضة العزل بالتعاون مع جامعة بروكسل الحرة أن الصور التي خرجت إلي العلن عن فضائح وانتهاكات سجن أبو غريب فضحت جزءا يسيرا لكنها لم تظهر كل الحقيقة في بقية السجون ، وربما كان أبو غريب أرحم من بقية السجون الأخرى.

والأمر المؤسف أن مرتكبي الجرائم السابقة مازالوا طلقاء أحرار وسيظل الوضع هكذا بسبب القانون الذي وضعه الأمريكان وينص على عدم مساءلة جنودهم عن جرائم الاغتصاب من قبل حكومات الدول التي يتواجدون على أراضيها .

والخلاصة أن الجرائم السابقة ليست لها فقط جذور في البيئة الأمريكية وإنما تجد أيضا حصانة من العقاب وهكذا يمضي مسلسل الانتهاكات دون رادع ومن الدولة التي تدعي ليل نهار حرصها على نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.



مقاطع الفيديو

2 comments:

Anonymous said...

وبجانب الاغتصاب هناك أيضا حالات السفاح، وليس ببعيد عن الأذهان حديث مارلين فان ديو ملكة جمال أمريكا عام 1958 عندما شكت من أبيها اغتصبها منذ أن كان عمرها 14 عاما واستمر في ذلك إلى أن بلغت الثامنة عشر وعندما استمعت أختها الكبرى إلى هذا الاعتراف المذهل صرخت " وأنا كذلك اغتصبني!".
tailoring factory near me
cut and sew factory

syshet said...

y2k42z5k38 w3s18h2q05 x8l88o5l51 f5s97b8r78 a1b31e8s40 v2w34a3p48