من الفائز بجائزة احسن لاعب في افريقيا

تتجه أنظار وقلوب ملايين المصريين الثلاثاء إلى العاصمة النيجيرية لاجوس حيث يقام حفل توزيع جوائز أفضل لاعب ومدرب ونادي ولاعب صاعد في افريقيا لعام 2008، التي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.‏

ويتكتم الكاف تماما نتيجة هذا الاستفتاء حتى إن عيس حياتو المسئول الأول عن اللعبة في القارة أكد أنه شخصيا لا يعرف اسم الفائز‏ وقالت تقارير صحفية ان الدلائل تشير إلى اقتراب محمد أبوتريكة نجم النادي الاهلي ومنتخب مصر من الفوز بجائزة أفضل لاعب متفوقا على منافسيه التوجولي ايمانويل اديبايور لاعب الارسنال الانجليزي والغاني مايكل ايسيان لاعب تشيلي الانجليزي.

ويتنافس علي جائزة أفضل لاعب صاعد العاجي سالمون كالو والكاميروني ستيفان امبيا والنيجيري فيكتور اوبينا.

أما جائزة أفضل مدرب فقد انحصرت بين حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر ومانويل جوزيه المدير الفني للاهلي والن ويمبليدون المدير الفني للقطن الكاميروني وان كان عدم سفر شحاتة وجوزيه قد يدفع الاتحاد الافريقي لكرة القدم لحجب الجائزة عنهما.

ويعتبر الاهلي مرشحا بقوة لجائزة أفضل ناد وينافسه الصفاقسي التونسي والقطن الكاميروني.


وسيتعين على "أبو تريكة" للتتويج تاج باللقب الإفريقي تسجيل "هدف حاسم" أمام نجومية إديبايور وإيسيان كما أعتاد مع الأهلي والمنتخب المصري، لخطف الانتصار في اللحظات الاخيرة.

وتتمني الجماهير المصرية بصفة عامة والأهلاوية بصفة خاصة ان يتوج الفنان انجازاته وبطولاته سواء مع ناديه أو منتخب بلاده بلقب افضل لاعب داخل القارة السمراء.

واظهرت تدريبات الأهلي الاثنين تكاتف نجوم الفريق خلف أبو تريكة قبل سفره فجر الثلاثاء مع الكابتن محمود الخطيب وتمني اللاعبون فوزه باللقب.

وأكدوا له انه الاحق بتلك الجائزة بحكم ألقابه وانجازاته وقرأوا الفاتحة عسى ان يتقبل الله دعواتهم.

كما حرص الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم علي اقامة المران الأخير في السادسة مساء الثلاثاء حتى يتمكن اللاعبون والجهاز من متابعة حفل الاتحاد الافريقي في لاجوس الليلة.

وفيما يلي معلومات عن أهم إنجازات الثلاثي المتنافس على جائزة احسن لاغب افريقي في عام 2008:

مايكل إيسيان (27 عاما)

قد يكون أقل المتنافسين الثلاثة حظاً بالفوز بالجائزة هذا العام، لكنه بالتأكيد سيفرض تواجده على المنافسة بفضل تأثيره وإنجازاته مع فريقه تشيلسي والمنتخب الغاني عام 2008.

- فقد ساهم مع تشيلسي بالوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والخسارة بضربات الترجيح أمام مانشستر يونايتد.

- وساهم مع تشيلسي في المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي حتى أخر أسبوع وفقدنها لحساب مانشستر يونايتد بفارق نقطتين فقط.

- ووصل مع تشيلسي للمباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية قبل أن يخسر من توتنهام بهدفين مقابل هدف واحد.

- وحصل مع المنتخب الغاني على المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت ببلاده مطلع العام.

ويذكر أن إيسيان كان قد قام بتجديد تعاقده مع نادي تشيلسي حتى عام 2013، قبل أن يتعرض في شهر سبتمبر الماضي لإصابة قوية بالركبة أثناء مباراة المنتخب الغاني والليبي أبعدته عن الملاعب لمدة 6 شهور ولم يشارك في أي مباراة رسمية مع فريقه منذ هذه الإصابة وحتى الآن.

إيمانويل أديبايور (25 عاماً)

هو المرشح الأول للفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي هذا العام وربما لأنه ليس الأفضل من بين المتنافسين الثلاثة ولكن لظروف دعائية وإعلانية خاصة بالإتحاد الإفريقي قد تختار الأشهر عالمياَ للفوز بالجائزة.

فإنجازات أديبايور هذا الموسم لا تتعدى وصوله لـ 30 هدفاً أحرزهم مع فريقه الأرسنال الإنجليزي في مختلف البطولات مع نهاية الموسم الماضي مستغلاً رحيل نجم الفريق السابق الفرنسي تيري هنري لنادي برشلونة الأسباني.

وفي المقابل، لم يحقق التوجولي أي إنجاز يذكر مع الأرسنال في عام 2008 واكتفى بالمركز الثالث في الدوري الإنجليزي والخروج من الدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول.

أما مع منتخب بلاده، فقاد أديبايور منتخب توجو للوصول للتصفيات النهائية المؤهلة لبطولتي كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية عام 2010.

وكان الكاميروني صامويل إيتو الغائب عن المنافسة هذا العام قد رشح إديبايور للفوز بالجائزة في تصريحات نقلها موقع جول العالمي قائلاً ""كنت أود أن أفوز بالجائز مرة أخرى، لكن هذا العام اديبايور كان الأفضل".

محمد أبوتريكة (31 عاماً)

هو الأحق بكل جدارة بالفوز بالجائزة هذه المرة بالنظر لإنجازاته الحقيقية الواضحة مع الأهلي والمنتخب المصري في عام 2008، وإذا كانت المؤشرات الأولية ترشح إديبايور بالفوز بالجائزة للظروف الإعلانية والتسويقية التي تحدثنا عنها سابقاً، فربما "التوفيق الكبير" والمساندة الربانية الهائلة التي تلازم أبو تريكة دائماً في مواقف حساسة ومؤثرة في تاريخ الكرة المصرية – قد تكون هي الفيصل بحسم المنافسة لصالحه.

هذا التوفيق الكبير الذي نتحدث عنه هو من ألهم أبوتريكة في تسجيل هدف الأهلي التاريخي في مرمى الصفاقسي عام 2006 وتسجيله لضربة الجزاء الأخيرة للمنتخب المصري في نهائي بطولة إفريقيا عام 2006، وأيضاً هدف مصر الوحيد في الكاميرون في نهائي نفس البطولة عام 2008، بالإضافة لهدفه المؤثر مع المنتخب الوطني في التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010 أمام الكونغو الديمقراطية في كينشاسا.

أبو تريكة الذي سافر الاثنين للاجوس برفقة محمود الخطيب المصري الوحيد الحاصل على تلك الجائزة عام 1983 هو اللاعب الوحيد الذي يلعب داخل القارة الإفريقية من بين المتنافسين الثلاثة، علماً وأن اخر لاعب حقق هذا اللقب وهو يلعب داخل القارة كان المغربي محمد التيمومي عام 1985.

وإنجازات أبوتريكة العديدة في عام 2008 جاءت على النحو التالي: - حصل مع المنتخب المصري على بطولة كأس الأمم الإفريقية بغانا للمرة الثانية على التوالي وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية أمام الكاميرون.

-حصد مع الأهلي البطولة السادسة في دوري أبطال إفريقيا، والوصول لكأس العالم للأندية للمرة الثالثة.

- فاز مع الأهلي ببطولة الدوري الممتاز، وكأس السوبر المصري على حساب الزمالك.

- سجل هدف غاية في الأهمية للمنتخب المصري وهدف الفوز الوحيد في مرمى الكونغو الديمقراطية على ملعبها بالتصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010.

الطريف أن المتنافسين الثلاثة سوف يلتقون على منصة التتويج يوم الثلاثاء للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2008 وهم يعانون من إصابات مختلفةَ.

No comments: